قالتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم{إِنَّ فِي
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا
أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ
مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ
الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}
[البقرة: 164] إن في قوله تعالى ((وَمَا أَنْزَلَ
اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ )) ثم ذكره السحاب مخصصا في آخر الآية بقوله (( وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )) دليل على أن الماء
المذكور في بداية الآية ليس هو الماء الذي ينزل من السحاب على شكل مطر وإنما هو ماء أنزله الله على الأرض من أحد أرجاء هذا الكون الفسيح وفي قوله تعالى
أيضاً ((وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )) دليل يقوي هذا القول, فالله سبحانه وتعالى يقول عن السحاب أنه مسخر بين السماء
والأرض, إذاً فهو ليس في السماء, والسحاب ينزل المطر على الأرض, والماء السابق ذكره في بداية الآية نزل من السماء وليس بين السماء والأرض, إذا فهذا الماء غير الماء الذي ينزل من السحاب رغم أن كلاهما ماء وينفع الناس. والله تعالى أعلى وأعلم........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يشرفني مروركم